تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَوۡمَ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ قِيلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَآءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورٗاۖ فَضُرِبَ بَيۡنَهُم بِسُورٖ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ} (13)

{ انظرونا } انتظرونا { نقتبس من نوركم } وذلك أنه يعطي كل مؤمن ومنافق نورا على الصراط ، فيطفأ نور المنافقين ويبقى نور المؤمنين ، فيقول المنافقون للمؤمنين : { انظرونا } انتظرونا نقتبس من نوركم ، ويحسبون أنه قبس كقبس الدنيا إذا طفئت نار أحدهم اقتبس ، فقال لهم المؤمنون وقد عرفوا أنهم منافقون : ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ؛ فرجعوا وراءهم فلم يجدوا شيئا ، فهنالك أدركتهم خدعة الله .

{ فضرب بينهم بسور له باب } تفسير مجاهد : السور : الأعراف { باطنه فيه الرحمة الجنة { وظاهره من قبله العذاب( 13 ) } النار .

قال يحيى : والأعراف جبل أحد فيما بلغني يمثل يوم القيامة بين الجنة والنار .