وقوله : { ثَمانِيَةَ أَزْوَاجٍ }
فإن شئت جعلت الثمانية مردودة على الحمولة . وإن شئت أضمرت لها فعلا . وقوله : { ثَمانِيَةَ أَزْوَاجٍ } الذكر زوج ، والأنثى زوج ، ولو رفعت اثنين واثنين لدخول ( مِن ) كان صوابا كما تقول : رأيت القوم منهم قاعد ومنهم قائم ، وقاعد وقائما .
والمعنى في قوله : { قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ } يقول : أجاءكم التحريم فيما حرمتم من السائبة والبَحِيرة والوَصِيلة والحام من الذكرين أم من الأنثيين ؟ فلو قالوا : من قِبل الذكر حرم عليهم كل ذكر ، ولو قالوا : من قبل الأنثى حرمت عليهم كل أنثى .
ثم قال : { أَما اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ } يقول أم حرّم عليكم اشتمال الرحم ؟ فلو قالوا ذلك لحرّم عليهم الذكر والأنثى ؛ لأن الرحم يشتمل على الذكر والأنثى . و ( ما ) في قوله : " أما اشْتَمَلَتْ " في موضع نصب ، نصبته بإتباعه الذكرين والأنثيين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.