قوله عز وجل : { ثَمَانِيَةَ{[995]} أَزْوَاجٍ } أما الزوج فاسم ينطلق على الواحد وعلى الاثنين ، يقال للاثنين زوج ، ويقال للواحد زوج لأنه لا يكون زوجاً إلا ومعه آخر له مثل اسمه ، قال لبيد :
من كل محفوف يظل عصيه *** زوج عليه كلة وقرامها{[996]}
فلذلك قال : { ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } لأنها ثمانية آحاد .
ثم فسرها فقال : { منَ الضَّأنِ اثْنَيْنِ } يعني ذكراً وأنثى .
{ وَمِنَ المَعْزِ اثْنَيْنِ } يعني ذكراً وأنثى .
{ قُلُ ءَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ } إبطالاً لما حرمته الجاهلية منها في البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام .
{ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ } يعني قولهم : { مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَرْحَامِ خالصةً لذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.