تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۖ مِّنَ ٱلضَّأۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡمَعۡزِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ نَبِّـُٔونِي بِعِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (143)

ثم قال : أنزل { ثمانية أزواج } قبل خلق آدم ، عليه السلام ، { من الضأن اثنين } ، يعني ذكرا وأنثى ، { ومن المعز اثنين } ، ذكرا وأنثى ، { قل } يا محمد لمن حرم ذكور الأنعام تارة وإناثها أخرى ، ونسب ذلك إلى الله : { آلذكرين } من الضأن والمعز { حرم } الله عليكم ؟ { أم الأنثيين } منهما ؟ { أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين } ؟ ذكرا كان أو أنثى ؟ { نبئوني بعلم } عن كيفية تحريم ذلك ، { إن كنتم صادقين } فيه . المعنى من أين جاء التحريم ، فإن كان من قبل الذكورة ، فجميع الذكور حرام ، أو الأنوثة ، فجميع الإناث ، أو اشتمال الرحم فالزوجان ، فمن أين التخصيص ؟ والاستفهام للاستنكار .