جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۖ مِّنَ ٱلضَّأۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡمَعۡزِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ نَبِّـُٔونِي بِعِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (143)

{ ثمانية أزواج } : بدل من حمولة وفرشا أو مفعول كلوا أو الزوج ما معه آخر من جنسه يزاوجه ، { من الضأن } : زوجين ، { اثنين } : الكبش والنعجة ، وهو بدل من ثمانية إن جوزنا البدل من البدل ، وإلا فمن الضأن بدل من الأنعام واثنين من حمولة وفرشا ، { ومن المعز اثنين } : التيس ، والعنز ، { قل } : يا محمد ، { الذكرين{[1542]} } : من الضأن والمعز ، { حرّم } : الله عليكم أيها المشركون ، { أم الأنثيين } : منهما ، { أما ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين{[1543]} } أو ما حملت إناث الجنسين ذكرا كان أو أنثى كما قالوا ( ما في بطون هذه الأنعام خالصة ) الآية ( الأنعام : 139 ) ، { نبّئوني بعلم } : دليل على حرمته ، { إن كنتم صادقين } : في دعوى التحريم .


[1542]:المعنى أن الله حرم من الأجناس الأربعة ذكرا أو أنثى أو ما يحمل إناثها ردا عليهم فإنهم كانوا يحرمون ذكور الأنعام تارة وإناثها تارة وأولادها كيف كانت تارة زاعمين أن الله حرمها/12 منه.
[1543]:والمقصود إنكار الفعل لكنها ورد في صورة إنكار المفعول ليطابق ما ادعوا من التفصيل والترديد، فيكون إنكار الفعل بطريق برهاني، لأن الفعل لا بد له من متعلق فإذا انتفى جميع متعلقاته على التفصيل لزم انتفاء الفعل/12 منه.