وقوله : { كَتَبَ رَبُّكُمْ على نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ }
تكسر الألف من ( أنّ ) والتي بعدها في جوابها على الائتناف ، وهي في قراءة القرّاء . وإن شئت فتحت الألف من ( أنّ ) تريد : كتب ربكم على نفسه أنه من عمل . ولك في ( أنّ ) التي بعد الفاء الكسر والفتح . فأما من فتح فإنه يقول : إنما يحتاج الكتاب إلى ( أنّ ) مرة واحد ؛ ولكن الخبر هو موضعها ، فلما دخلت في ابتداء الكلام أعيدت إلى موضعها ؛ كما قال : { أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَاباً وَعِظَاما أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ } فلما كان موقع أنّ : أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم دخلت في أوّل الكلام وآخره . ومثله : { كُتِبَ عَلَيْهِ أَنّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ } بالفتح . ومثله : { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ } ولك أن تكسر ( إن ) التي بعد الفاء في هؤلاء الحروف على الاستئناف ؛ ألا ترى أنك قد تراه حسنا أن تقول : " كتب أنه من تولاه فهو يضله " بالفتح . وكذلك " وأصلح فهو غفور رحيم " لو كان لكان صوابا . فإذا حسُن دخول ( هو ) حسن الكسر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.