{ وَإِذَا جَآءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا } اختلفوا فيما نزلت هذه الآية . فقال عكرمة : نزلت في الذين نهى اللّه عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم عن طردهم " وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآهم بدأهم بالسلام وقال : " الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام " .
وقال الكلبي : لما نزلت هذه الآية { وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ } جاء عمر ( رضي الله عنه ) للنبي صلى الله عليه وسلم فاعتذر إليه من مقالته واستغفر اللّه تعالى منها ، وقال : يا رسول اللّه ما أردت بهذا إلاّ الخير فنزل في عمر ( رضي الله عنه ) { وَإِذَا جَآءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ } الآية
. وقال عطاء : نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وبلال وسالم وأبي عبيدة وصهيب بن عمير وعمر وجعفر وعثمان بن مظعون وعمار بن ياسر ، والأرقم بن الأرقم وأبي سلمة بن الأسد رضي اللّه عنهم أجمعين .
وقال أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) عنه : " أتى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجال فقالوا : إنا أصبنا ذنوباً كثيرة عظيمة فسكت عنهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فأنزل اللّه على الرجال الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ } " قال مجاهد : لا يعلم حلالاً من حرام ومن جهالته ركب الأمر وكل من عمل خطيئة فهو بها جاهل ، وقيل : جاهل بما يورثه ذلك الذنب ، يقال : جهل حين آثر المعصية على الطاعة { ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ } فرجع عن دينه { وَأَصْلَحَ } عمله ، وقيل : أخلص توبته { فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } واختلف القراء في قوله تعالى { أَنَّهُ } [ الكوفيون ] بفتح الألف منهما جميعاً . ابن كثير والأعمش وابن عمر وحمزة والكسائي على الإستئناف ، ونصبها الحسن وعاصم ويعقوب بدلاً من رحمة ، وفتح أهل المدينة الأولى على معنى وكتب إنّه وكسروا الثانية على الاستئناف لأن ما بعدها لا يخبر أبداً
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.