تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِنَا فَقُلۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوٓءَۢا بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (54)

{ وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا . . . } الآية . تفسير الكلبي : أن أبا طالب هو الذي قال للنبي : أطرد فلانا وفلانا وفلانا ، وأن ناسا من أصحاب النبي قالوا : يا رسول الله ، صدق عمك ؛ فاطرد عنا سفلة الموالي ، فعاتبهم الله في الآية الأولى ، فجاءوا يعتذرون إلى رسول الله من سقطتهم ، ويسألونه أن يعفو عنهم ، فأنزل الله : { وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم } أمره الله أن يسلم عليهم .

{ كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة } قال قتادة : كل ذنب عمله عبد فهو بجهالة .

قال محمد : ومن قرأ : { كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه } بفتح الألف{[320]} فالمعنى وكتب أنه ؛ ومن قرأ : { فأنه غفور رحيم } بكسر الألف{[321]} فإنه على الاستئناف .


[320]:هي قراءة عاصم وابن عامر. انظر النشر (2/258).
[321]:هي قراءة السبعة إلا عاصم وأبي عامر ونافع انظر النشر (2/258) السبعة (258).