وقوله : { وَما قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ . . . }
ما عظَّموه حقّ تعظيمه . وقوله { تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ } يقول : كيف قلتم : لم يُنزل الله على بشر من شيء وقد أنزلت التوراة على موسى { تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ } والقِرطاس في هذا الموضع صحيفة . وكذلك قوله : { وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتَاباً في قِرْطَاسٍ } يعنى : في صحيفة .
{ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً } يقول : تبدون ما تحبون ، وتكتمون صفة محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله : { قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ } أُمر محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول { قُلِ اللَّهُ } أي : أنزله الله عليكم . وإن شئت قلت : قل ( هو ) الله . وقد يكون قوله { قُلِ اللَّهُ } جوابا لقوله : { مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى } ، { قُلِ اللَّهُ } أنزله . وإنما اخترت رفع { اللَّهُ } بغير الجواب لأن الله تبارك وتعالى الذي أمر محمدا صلى الله عليه وسلم أن يسألهم : { مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ } وليست بمسألة منهم فيجابوا ، ولكنه جاز لأنه استفهام ، والاستفهام يكون له جواب .
وقوله : { ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ } لو كانت جزما لكان صوابا ؛ كما قال { ذَرْهُمْ يأكُلُوا وَيَتَمتّعُوا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.