وقوله : { وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى }
فأوقع ( جعل ) على الكلمة ، ثم قال : { وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا } على الاستئناف ، ولم تُرَد بالفعل . وكلمة الذين كفروا الشرك بالله ، وكلمة الله قول ( لا إله إلا الله ) . ويجوز ( وكلمةَ الله هي العليا ) ولست أستحبّ ذلك لظهور الله تبارك وتعالى ؛ لأنه لو نصبها - والفعل فعله - كان أجود الكلام أن يقال : " وكلمته هي العليا " ؛ ألا ترى أنك تقول : قد أعتق أبوك غلامه ، ولا يكادون يقولون : أعتق أبوك غلام أبيك . وقال الشاعر في إجازة ذلك :
متى تأتِ زيدا قاعدا عِند حوضه *** لِتهدِم ظلما حوض زيد تقارع
فذكر زيدا مرَّتين ولم يَكْنِ عنه في الثانية ، والكناية وجه الكلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.