قوله تعالى : { وَإِنَّنَا } : هذا هو الأصل ، ويجوز " وإنَّا " بنونٍ واحدة مشددة كما في السورة الأخرى . وينبغي أن يكون المحذوفُ النونَ الثانية من " إنَّ " لأنه قد عُهِد حَذْفُها دون اجتماعِها مع " نا " فَحَذْفُها مع " نا " أولى ، وأيضاً فإنَّ حَذْف بعضِ الأسماء ليس بسهلٍ . وقال الفراء : " مَنْ قال " إننا " أَخْرج الحرفَ على أصله ؛ لأنَّ كتابةَ المتكلمين " نا " فاجتمع ثلاثُ نونات ، ومَنْ قال : " إنَّا " استثقل اجتماعَها فأسقط الثالثة ، وأبقى الأوَّلَيْن " . انتهى . وقد تقدَّم الكلامُ في ذلك أولَ هذا الموضوع .
قوله : { مُرِيبٍ } اسم فاعل مِنْ أراب ، و " أراب " يجوز أن يكونَ متعدِّياً مِنْ " أرابه " ، أي : أوقعه في الريبة أو قاصراً مِنْ " أراب الرجلُ " ، أي : صار ذا ريبة . ووُصِف الشكَّ بكونه مُريباً بالمعنيين المتقدمين مجازاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.