قوله : { بَغِيّاً } : في وزنِه قولان ، أحدُهما - وهو قولُ المبردِ - أنَّ وزنَه فُعول ، والأصل بَغُوْيٌ فاجتمعت الياء والواو فَفُعِل فيه ما هو معروفٌ . قال أبو البقاء : " ولذلك لم تَلْحَقْ تاءُ التأنيث كما لم تَلْحَقْ في صبور وشكور " . ونَقَل الزمخشري عن أبي الفتح أنها فَعِيْل ، قال : " ولو كانَتْ فَعُولاً لقيل : بَغُوٌ ، كما يقال : فلان نَهُوٌ عن المنكر " ولم يُعْقِبْه بنكير . ومَنْ قال : إنها فَعِيْل فهل هي بمعنى فاعِل او بمعنى مَفعول ؟ فإنْ كانَتْ بمعنى فاعِل فينبغي أَنْ تكونَ بتاء التأنيث نحو : امراةٌ قديرةٌ وبَصيرة . وقد أُجيب عن ذلك : بأنها بمعنى النسب كحائِض وطالِق ، أي ذات بَغْي . وقال أبو البقاء حين جَعَلَها بمعنى فاعِل : " ولم تَلْحَقِ التاءُ أيضاً لأنها للمبالغة " فجعل العلةَ في عدم اللِّحاق كونَه للمبالغة . وليس بشيءٍ . وإن قيل بأنها بمعنى مَفْعول فَعَدَمُ الياءِ واضحٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.