الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (91)

قوله : { إِذاً لَّذَهَبَ } : " إذَنْ " جوابٌ وجزاءٌ . قال الزمخشري : " فإن قلتَ : " إذَنْ " لا تَدْخُلُ إلاَّ على كلامٍ هو جوابٌ وجزاءٌ ، فكيف وقع قولُه : " لَذَهَبَ " جواباً وجزاءً ، ولم يتقدَّمْه شرطٌ ولا سؤالُ سائلٍ ؟ قلت : الشرطُ محذوفٌ تقديرُه : " لو كان معه آلهةٌ " حُذف لدلالةِ " وما كان معه مِنْ إلَهٍ " . قلت : هذا رأي الفراء ، وقد تقَّدم ذلك في الإِسراء في قوله : { وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ } [ الآية : 73 ] .

قوله : { عَمَّا يَصِفُونَ } . وقرىء تَصِفُون ، بتاء الخطابِ . وهو التفاتٌ .