الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (88)

قوله : { إِلاَّ وَجْهَهُ } : مَنْ جَعَل " شيئاً " يُطْلَق على الباري تعالى وهو الصحيح قال : هذا استثناءٌ متصلٌ ، والمرادُ بالوجهِ الذاتُ ، وإنما جرى على عادةِ العربِ في التعبير بالأشرفِ عن الجملة . ومَنْ لم يُطْلِقْ عليه جَعَله متصلاً أيضاً ، وجعل الوجهَ ما عُمِل لأجله أو الجاهَ الذي بين الناس ، أو يجعلُه منقطعاً أي : لكن هو بحاله لم يَهْلَكْ .

قوله : { تُرْجَعُونَ } العامَّةُ على بنائِه للمفعولِ . وعيسى على بنائِه للفاعل ، وهي حسنةٌ .