قوله : { حَنِيفاً } : حالٌ مِنْ فاعل " أَقِمْ " أو مِنْ مفعولِه أو مِن " الدِّين " .
قوله : " فِطْرَةَ الله " فيه وجهان ، أحدهما : أنه مصدرٌ مؤكِّدٌ لمضمونِ الجملة كقوله : { صِبْغَةَ اللَّهِ } [ البقرة : 138 ] و { صُنْعَ اللَّهِ } [ النمل : 88 ] . والثاني : أنه منصوبٌ بإضمارِ فِعْل . قال الزمخشري : " أي : الزموا فطرةَ الله ، وإنما أَضْمَرْتُه عَلَى خطابِ الجماعة لقولِه : " مُنِيبيْن إليه " . وهو حالٌ من الضمير في " الزَموا " . وقولُه : " واتَّقوه ، وأقيموا ، ولا تكونوا " معطوفٌ على هذا المضمر " . ثم قال : " أو عليكم فطرةَ " . ورَدَّه الشيخُ : " بأنَّ كلمةَ الإِغراءِ لا تُضْمَرُ ؛ إذ هي عِوَضٌ عن الفعلِ ، فلو حَذَفْتَها لَزِمَ حَذْفُ العِوَضِ والمُعَوَّضِ منه . وهو إحجافٌ " . قلت : هذا رأيُ البصريين . وأمَّا الكسائيُّ وأتباعُه فيُجيزون ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.