الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله : { الَّذِي لَهُ } : يجوزُ أَنْ يكونَ تابعاً ، وأنْ يكونَ مقطوعاً نصباً أو رفعاً على المدحِ فيهما . و { مَا فِي السَّمَاوَاتِ } يجوز أن يكونَ فاعلاً به " له " وهو الأحسنُ ، وأَنْ يكونَ مبتدأ .

قوله : " في الآخرةِ " يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بنفس الحمد ، وأَنْ يتعلَّقَ بما تعلَّقَ به خبرُه . " وهو الحكيمُ " يجوزُ أَنْ يكونَ معترضاً إذا أَعْرَبْنا " يَعْلَمُ " حالاً مؤكدةً مِنْ ضمير الباري تعالى ، ويجوزُ أَنْ يكونَ " يَعْلَمُ " مستأنفاً ، وأَنْ يكونَ حالاً من الضمير في " الخبير " .