الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ} (32)

قوله : { الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا } : مفعولا " أَوْرَثْنا " . و " الكتابَ " هو الثاني قُدِّمَ لشَرفِه ، إذ لا لَبْسَ .

قوله : " من عبادِنا " يجوزُ أَنْ تكونَ للبيانِ على معنى : أنَّ المصطفَيْن هم عبادُنا ، وأن تكونَ للتبعيضِ ، أي : إن المصطفَيْن بعضُ عبادِنا لا كلُّهم . وقرأ أبو عمران الجوني ويعقوبُ وأبو عمروٍ في روايةٍ " سَبَّاق " مثالَ مبالغةٍ .