ثم قال تعالى : { فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء } أي : فاستجبنا دعاءه وأعطيناه مُلكا لا ينبغي لأحد من بعده فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء{[58349]} .
قال الحسن : إن نبي الله سليمان{[58350]} لما عُرضت عليه الخيل شغلته عن صلاة العصر ، فغضب لله ، فأمر بها فعُقرت ، فأبدله{[58351]} الله مكانها أسرع منها ، فسخرت{[58352]} له الريح تجري بأمره رخاء{[58353]} .
{ حيث أصاب }{[58354]} : حيث شاء .
وقال قتادة : رخاء : طيبة سريعة ليست بعاصف ولا بطيئة .
وقال ابن زيد : الرخاء : اللينة .
وقال ابن عباس : رخاء : مطيعة . وقاله الضحاك .
وقوله : { حيث أصاب } أي : حيث أراد : قاله ابن عباس والحسن وقتادة والسدي وابن زيد من قولهم : أصاب الله بك خيرا ، أي : أراده الله بك خيرا{[58355]} .
وقال مجاهد : ( حيث أصاب : حيث شاء ){[58356]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.