قوله تعالى : { مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ } : متعلق ب " تاب " و " ظلم " مصدرٌ مصافٌ إلى فاعله أي : من بعد أَنْ ظَلَمَ غيرَه بأخذِ ماله ، وهذا واضحٌ ، وأجاز بعضُهم أن يكونَ مضافاً للمفعول أي : من بعد أن ظلم نفسَه ، وفي جوازِ هذا نظرٌ ، إذ يصير التقديرُ : مِنْ بعد أن ظلمه ، ولو صَرَّح بهذا الأصلِ لم يجز لأنه يؤدي إلى تعدِّي فعلِ المضمر إلى ضميره المتصل ، وذلك لا يجوز إلا في باب ظن وفَقَدَ وعَدِم ، كذك قاله الشيخ ، وفي نظره نظر ، لأنَّا إذا حَلَلْنا المصدرَ لحرف مصدري وفعل فإنما يَأتي بعد الفعل بما يَصِحُّ تقديرُه ، وهو لفظُ النفسِ ، أي من بعدِ أن ظلَم نفسَه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.