فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَمَن تَابَ مِنۢ بَعۡدِ ظُلۡمِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (39)

{ فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه } من يعمل سوءا ثم يستغفر الله ، ومن يذنب ذنبا فيه حد ثم يُحد وهو منيب إلى ربه ، فإن مولانا يقبل توبته ؛ عن عبد الله بن عمرو : أن امرأة سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء بها الذين سرقتهم ، فقالوا : يا رسول الله إن هذه المرأة سرقتنا ، قال قومها : فنحن نفديها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقطعوا يدها " ، فقالوا : نحن نفديها بخمسمائة دينار ، فقال : " اقطعوا يدها " فقطعت يدها اليمنى ، فقالت المرأة : هل لي من توبة يا رسول الله ؟ قال : " نعم أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك " فأنزل الله في سورة المائدة : { فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم } وهذه المرأة هي المخزومية التي سرقت ، وحديثها ثابت في الصحيحين .