وقوله تعالى : { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ } : يجوز أَنْ يكونَ مكرراً للتوكيد إن كان من وصفِ المنافقين ، وغيرَ مكرر إنْ كان مِنْ وصف بني إسرائيل ، وإعرابُ مفرداته تقدَّم ، ورفعُه على خبر ابتداء مضمر ، أي : هم سَمَّاعون وكذلك أكَّالون . و " للسحتِ " في اللام الوجهان المذكوران في قوله : " للكذب " و " السَّحْتُ " الحرامُ ، سُمِّي بذلك لأنه يُذْهِبُ البركة ويُمْحَقُها ، يقال : سَحَته الله وأسحته ، أي : أهلكه وأذهبه ، وقد قرئ قوله تعالى : { فَيُسْحِتَكُم } [ طه : 61 ] بالوجهين من سحته وأَسْحته . وقال الفرزدق .
وعضُّ زمانٍ يابنَ مروانَ لم يَدَعْ *** من المالِ إى مُسْحَتاً أو مُجَلَّفُ
وعن الفراء : " السُّحْتُ : كلبُ الجوع " وهو راجعٌ للهلكة . وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة : " السُّحْت " بضم السين وسكون الحاء ، والباقون بضمهما ، وزيد بن علي وخارجة بن مصعب عن نافع بالفتح وسكون الحاء ، وعبيد بن عمير بالكسر والسكون وقُرئ بفتحتين ، فالضمتان اسم للشيء المسحوت ، والضمة والسكون تخفيفُ هذا الأصل ، والفتحتان والكسر والسكونُ اسمٌ له أيضاً ، وأمَّا المفتوحُ السين الساكنُ الحاءِ فمصدرٌ أريد به اسمُ المفعول كالصيد بمعنى المصيد ، ويجوز أن يكون تخفيفاً من المفتوح وهو ضعيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.