{ فَمَن تَابَ } أي من السُرّاق إلى الله تعالى { مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ } الذي هو سرِقتُه ، والتصريحُ به مع أن التوبةَ لا تُتصوَّرُ قبلَه لبيان عِظَم نعمتِه تعالى بتذكير عِظمِ جنايتِه { وَأَصْلَحَ } أي أمره بالتقصِّي عن تبعات ما باشرَه والعزمِ على ترك المعاودةِ إليها { فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ } أي يقبل توبتَه فلا يعذّبه في الآخرة ، وأما القطعُ فلا تُسقطُه التوبةُ عندنا ، لأن فيه حقَّ المسروقِ منه ، وتُسقطُه عند الشافعيِّ في أحد قوليه : { إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } مبالِغٌ في المغفرة والرحمة ولذلك يَقبلُ توبتَه ، وهو تعليلٌ لما قبلَه ، وإظهارُ الاسمِ الجليل للإشعارِ بعِلَّة الحُكْم وتأييدِ استقلالِ الجملة وكذا في قوله عز وجل : { أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السمااوات والأرض } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.