قوله تعالى : { وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ } : كقوله : { كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى } [ البقرة : 260 ] وقد تقدَّم قولُه : { وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ } الواوُ للحالِ ، و " التوراة " يجوز أن يكونَ متبدأً والظرفُ خبرُه ، ويجوز أَنْ يكونَ الظرفُ حالاً و " التوراة " فاعلٌ به لاعتمادِه على ذي الحال ، والجملةُ الاسميةُ أو الفعلية في محل نصب على الحال . وقوله : { فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ } " فيها " خبرٌ مقدم و " حكم " مبتداٌ أو فاعلٌ كما تقدَّم في " التوراة " والجملةُ حال من " التوراة " أو الجار وحده ، و " حكم " مصدرٌ مضافٌ لفاعله . وأجاز الزمخشري ألاَّ يكونَ لها محلٌّ من الإِعراب ، بل هي مبيِّنة لأنَّ عندهم ما يُغْنيهم عن التحكيمِ ، كما تقولُ : " عندكَ زيدٌ ينصحك ويُشير عليك بالصواب فما تصنعُ بغيرِه ؟ " وقوله : { ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ } معطوفٌ على " يحكِّمونك " فهو في سياقِ التعجبِ المفهومِ من " كيف " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.