وقوله تعالى : { وكيف يحكموك وعندهم التوراة فيها حكم الله } يعجب نبيه صلى الله عليه وسلم [ من ] شدة سفههم وتعنتهم بتركهم الحكم بما كذبوا لأنهم صدقوا التوراة وما فيها من الحكم ، وكذبوا ما أنزل على محمد ، [ عليه أفضل /130-ب/ الصلوات ] . يقول ، والله أعلم : إنهم إذا لم يعملوا بالذي صدقوا كيف يعملون بالذي كذبوا ؟ وذلك تعجيب منه إياه [ من ] شدة السفه والتعنت .
وقوله تعالى : { فيها حكم الله } أي حكم الله الذي تنازعوا فيه ، وتشاجروا رجما كان أو قصاصا أو ما كان ، والله أعلم .
[ وقوله تعالى : { ثم يتولون من بعد ذلك } يحتمل وجهين :
يحتمل : { يتولون من بعد } ما تحكم بينهم عما حكمت .
ويحتمل : { يتولون من بعد } ما عرفوا من الحكم عليهم بما في التوراة ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.