وقوله تعالى : { مِنْهَا } : و " فيها " الضميرُ يعود على الجنة لأنه كان من سكانها . عن ابن عباس : أنهم كانوا في عدن لا في جنة الخلد . وقيل : يعود على السماء ، لأنه يُروى في التفسير أنه وَسْوس إليهما وهو في السماء . وقيل : على الأرض أُمِر أن يَخْرج منها إلى جزائر البحار ، ولا يدخل في الأرض إلا كالسارق . وقيل : على الرتبة المنيفة والمنزلة الرفيعة . وقيل : على الصورة والهيئة التي كان عليها لأنه كان مُشْرق الوجه فعاد مُظْلِمَه . وقوله : " فاخرجْ " تأكيدٌ ل " اهبط " إذ هو بمعناه .
وقوله : " فيها " لا مفهومَ له ، يعني أنه لا يُتَوَهَّم أنه يجوز أن يتكبَّر في غيرها . ولمَّا اعتبر بعضهم هذا المفهوم احتاج إلى تقدير حذف معطوف كقوله : { تَقِيكُمُ الْحَرَّ } [ النحل : 81 ] قال : " والتقديرُ فما يكون لك أن تتكبَّر فيها ولا في غيرها " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.