الضمير في " منها " قال ابن عباس : " يُريدُ من الجنَّة ؛ لأنه كان من سُكَّانها{[15825]} " قال ابن عباس : كان في عدنٍ ، لا في جنَّة الخلْدِ{[15826]} .
وقيل : تعودُ على السَّمَاءِ ، لأنه روي عن ابن عباس : " أنَّهُ وَسْوَسَ إليهما وهو في السَّمَاءِ {[15827]} " ، ولأنَّ الهبوط إنَّما يكون من ارتفاع .
وقيل : يعود على الأرْضِ ، أمِر أن يخرج منها إلى جَزائر البحار ولا يدخل في الأرض إلا كالسَّارِقِ .
وقيل : يَعُودَ على الرُّتْبَةِ المُنيفَةِ ، والمَنْزِلَةِ الرَّفيعَةِ .
وقيل : يَعُودُ على الصُّورةِ والهيئة الَّتي كان عَلَيْهَا ؛ لأنَّهُ كان مُشْرِقَ الوَجْهِ فَعَادَ مظلماً .
قوله : " فَاخْرُجْ " تَأكِيدٌ ل " اهْبِطْ " إذْ هو بمعناهُ .
وقوله : " فِيهَا " لا مفعوم لهُ يعني : أنَّهُ لا يتوهَّمُ أنَّهُ يجوزُ أنْ يتكبَّرَ في غَيْرَهَا ولما اعْتَبَر بَعْضَهُمْ هذا المفهوم ؛ احْتَاجَ إلى تقدير حذفِ مَعْطُوفٍ كقوله : { تَقِيكُمُ الحر } [ النحل : 81 ] قال : والتقدير : " فَمَا يَكُونُ لَكَ أنْ تَتَكَبَّرَ فيها ، ولا في غيرها إنَّكَ من الصَّاغِرينَ ، الأذلاَّء ، والصَّغَارُ الذُّلُّ والإهانة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.