{ قال } الله تعالى لإبليس { فاهبط منها } أي : من الجنة ، وقيل : من السماء إلى الأرض ، والهبوط الإنزال والانحدار من فوق على سبيل القهقرى والهوان والاستخفاف { فما يكون } أي : فما يصح { لك أن تتكبر فيها } عن أمري لأنّ الجنة أو السماء مكان الخاشع المطيع لأمر الله تعالى وفيه تنبيه على أن التكبر لا يليق بأهل الجنة والسماء وأنه تعالى إنما طرد إبليس لتكبره لا لمجرّد المعصية قال صلى الله عليه وسلم كما رواه البيهقيّ : ( من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ) وعن عمر رضي الله عنه : من تواضع رفع الله حكمته ، ومن تكبر وعلا طوره هضمه الله إلى الأرض { فاخرج } منها { إنك من الصاغرين } أي : الكفرة الأذلاء المهانين والصغار الذل والمهانة ، قال الزجاج : استكبر عدوّ الله إبليس فابتلاه الله تعالى بالصغار والذلة ، وقيل : كان له ملك الأرض فأخرجه الله منها إلى جزائر البحر الأخضر وعرشه عليه فلا يدخل الأرض إلا خائفاً كهيئة السارق مثل شيخ عليه أطمار رثة يروغ فيها حتى يخرج منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.