قوله عز وجل : { قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدهما : أنه أُهْبِط من السماء لأنه كان فيها ، قاله الحسن .
والثالث : أنه أهبط من المنزلة الرفيعة التي استحقها بطاعة الله إلى المنزلة الدِنيةِ التي استوجبها لمعصيته ، قاله ابن بحر{[1028]}
{ فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا } وليس لأحد من{[1029]} المخلوقين أن يتكبر فيها ولا في غيرها ، وإنما المعنى : فما لمن يتكبر أن يكون فيها وإنما المتكبر في غيرها .
أحدهما : تكبر عن الله أن يمتثل له .
والثاني : تكبر عن آدم أن يسجد له .
أحدهما : من المكان الذي كان فيه من السماء أو الجنة .
والثاني : من جملة الملائكة الذين كان منهم أو معهم .
{ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ } فيه وجهان :
أحدهما : بالمعصية في الدنيا لأن العاصي ذليل عند من عصاه .
والثاني : بالعذاب في الآخرة لأن المعذب ذليل بالعذاب .
وفي هذا القول من الله تعالى لإبليس وجهان :
أحدهما : أنه قال ذلك على لسان بعض{[1030]} الملائكة .
والثاني : أنه أراه معجزة تدله{[1031]} على ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.