البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ} (5)

{ ولسوف يعطيك ربك فترضى } ، قال الجمهور : ذلك في الآخرة .

وقال ابن عباس : رضاه أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار .

وقال أيضاً : رضاه أنه وعده بألف قصر في الجنة بما تحتاج إليه من النعم والخدم .

وقيل : في الدنيا بفتح مكة وغيره ، والأولى أن هذا موعد شامل لما أعطاه في الدنيا من الظفر ، ولما ادخر له من الثواب .

واللام في { وللآخرة } لام ابتداء أكدت مضمون الجملة ، وكذا في { ولسوف } على إضمار مبتدأ ، أي ولأنت سوف يعطيك .