تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

{ فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون }

{ فلما رأوه } أي العذاب بعد الحشر { زلفة } قريباً { سيئت } اسودت { وجوه الذين كفروا وقيل } أي قال الخزنة لهم { هذا } أي العذاب { الذي كنتم به } بإنذاره { تدعون } أنكم لا تبعثون ، وهذه حكاية حال تأتي ، عبر عنها بطريق المضي لتحقق وقوعها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

قوله : { فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا } يعني لما رأى الكافرون الوعد ، وهو قيام الساعة أو العذاب { زلفة } أي قريبا فعاينوه { سيئت وجوه الذين كفروا } أي ساءت معاينة العذاب وجوه الكافرين المكذبين ، فغشيها من الاغتمام والكلوح والعبوس والتجهم ما غشيها { وقيل هذا الذي كنتم به تدعون } أي تقول لهم زبانية جهنم : هذا العذاب الذي كنتم تطلبونه وتستعجلونه{[4592]}


[4592]:الكشاف جـ 4 ص 139 وفتح القدير جـ 5 ص 265.