أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡكَرِيمُ} (49)

شرح الكلمات

{ ذق إنك أنت العزيز الكريم } : أي ذق العذاب إنك كنت تقول ما بين جبلي مكة أعز وأكرم مني .

المعنى

ويقال له : تهكما به { ذق إنك أنت العزيز الكريم } أي كما كنت تقول في الدنيا إذ كان أبو جهل يقول : ما بين جبلي مكة أعز وأكرم مني ، وكان يجمع أولاده ويضع بين أيديهم الزبدة وتمر العجوة ويقول لهم : تزقموا ، هذا هو الزقوم الذي يهددنا به محمد . اللهم صل وسلم على نبينا محمد .

/ذ50

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡكَرِيمُ} (49)

قوله : { ذق إنك أنت العزيز الكريم } ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم التقى وأبو جهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله أمرني أن أقول لك { أولى لك فأولى 34 ثم أولى لك فأولى } فقال أبو جهل : بأي شيء تهددني . والله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا ، إني لمن أعز هذا الوادي وأكرمه على قومه ، فقتله الله يوم بدر وأذله ونزلت هذه الآية . والصواب أنها بعمومها تشمل سائر الظالمين المجرمين في النار . فالمعنى ، أن الملك من زبانية جهنم يقول للشقي الخاسر وهو في النار : { ذق إنك أنت العزيز الحكيم } أي بزعمك . وذلك على سبيل التوبيخ والاستهزاء والاحتقار والتهكم ، أي لست بعزيز ولا كريم بل إنك المحتقر المهين . وهذه زيادة في التنكيل بالخاسرين الذين يصيرون إلى جهنم فيجدون فيها من ألوان العذاب والهوان والتنكيل وما لا تتصوره الأذهان والأخيلة لفرط فظاعته وشديد بشاعته . نسأل الله العافية والنجاة .