{ ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم } أي ويقال : أو قولوا له ذلك استهزاءً وتقريعاً على ما كان يزعمه .
أخرج عبد الرزاق وغيره عن قتادة قال : لما نزلت { خُذُوهُ فاعتلوه إلى سواء الجحيم } [ الدخان : 47 ] قال أبو جهل : ما بين جبليها رجل أعز ولا أكرم مني ، فقال الله تعالى : { ذُقْ } الخ .
وأخرج الأموي في مغازيه عن عكرمة أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء لقد علمت أنني أمنع أهل بطحاء وأنا العزيز الكريم فقتله الله تعالى يوم بدر وأذله وعيره بكلمته { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم } وروي أن اللعين قال يوماً : يا معشر قريش أخبروني ما أسمي فذكرت له ثلاثة أسماء عمر والجلاس . وأبو الحكم فقال : ما أصبتم أسمي إلا أخبركم به ؟ قالوا : بلى قال : اسمي العزيز الكريم فنزلت { إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم } [ الدخان : 43 ] الآيات ، وهذا ونحوه لا يدل أيضاً على تخصيص حكم الآية به فكل أثيم يدعي دعواه كذلك يوم القيامة ، وقيل : المعنى ذق إنك أنت العزيز في قومك الكريم عليهم فما أغنى ذلك عنك ولم يفدك شيئاً ، والذوق مستعار للإدارك .
وقرأ الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما على المنبر . والكسائي { إِنَّكَ } بفتح الهمزة على معنى لأنك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.