الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها 45 .

قوله عز وجل : { ق والقرآن المجيد } قال مجاهد ، والضَّحَّاك ، وابن زيد ، وعِكْرَمَةُ : ( ق ) اسم الجبل المحيط بالدنيا ، وهو فيما يزعمون أَنَّهُ من زمردة خضراء ، منها خُضْرَةُ السماء وخضرة البحر ، وقيل في تفسيره غير هذا ، و{ المجيد } : الكريم في أوصافه الذي جمع كُلَّ مَعْلاَةٍ ، و{ ق } مُقْسَمٌ به وبالقرآن ؛ قال الزَّجَّاجُ : وجواب القسم محذوف تقديره : ق والقرآن المجيد لتبعثن ، قال ( ع ) : وهذا قول حسن ، وأحسن منه أَنْ يكون الجواب هو الذي يقع عنه الإضراب ببل ، كأَنَّه قال : والقرآنِ المجيد ما رَدُّوا أمرك بحجة ، ونحو هذا ، مِمَّا لا بُدَّ لك من تقديره بعد الذي قَدَّره الزَّجَّاجُ ، وباقي الآية بَيِّنٌ مِمَّا تقدم في ( ص ) و( يونس ) وغيرهما .