أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{بَلۡ ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِلَىٰٓ أَهۡلِيهِمۡ أَبَدٗا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمۡ وَظَنَنتُمۡ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِ وَكُنتُمۡ قَوۡمَۢا بُورٗا} (12)

شرح الكلمات :

{ بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنين } : أي حسبتم أن قريشا تقتل الرسول والمؤمنين فلم يرجع منهم أحد إلى المدينة .

{ وظننتم ظن السوء } : هو هذا الظن الذي زينه الشيطان في قلوبهم .

{ وكنتم قوما بورا } : أي هالكين عند الله بهذا الظن السيء ، وواحد بور بائر ، هالك .

المعنى :

ثم أضرب عن هذا أيضا إلى آخر فقال { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنين إلى أهليهم أبدا } إذ تقتلهم قريش فتستأصلهم بالكلية . وزين ذلك الشيطان في قلوبكم فرأيتموه واقعاً ، وظننتم ظن السوء وهو أن الرسول والمؤمنين لن ينجوا من قتال قريش لهم ، وكنتم أي بذلك الظن قوما بورا لا خير فيكم هلكى لا وجود لكم .

الهداية :

من الهداية :

- حرمة ظن السوء في الله عز وجل ، ووجوب حسن الظن به تعالى .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{بَلۡ ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِلَىٰٓ أَهۡلِيهِمۡ أَبَدٗا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمۡ وَظَنَنتُمۡ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِ وَكُنتُمۡ قَوۡمَۢا بُورٗا} (12)

قوله تعالى : { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً } أي : ظننتم أن العدو يستأصلهم فلا يرجعون ، { وزين ذلك في قلوبكم } زين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم ، { وظننتم ظن السوء } وذلك أنهم قالوا : إن محمداً وأصحابه أكلة رأس ، فلا يرجعون ، فأين تذهبون معه ، انتظروا ما يكون من أمرهم . { وكنتم قوماً بوراً } هلكى لا تصلحون لخير .