الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{بَلۡ ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِلَىٰٓ أَهۡلِيهِمۡ أَبَدٗا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمۡ وَظَنَنتُمۡ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِ وَكُنتُمۡ قَوۡمَۢا بُورٗا} (12)

وقرأ عبد الله " إلى أهلِهم " دونَ ياءٍ ، بل أضاف الأهل مفرداً . وقُرِئ " وزَيَّنَ " مبنياً للفاعل أي : الشيطان أو فِعْلُكم . و { كُنتُمْ قَوْماً بُوراً } أي : صِرْتُم . وقيل : على بابها من الإِخبار بكونِهم في الماضي كذا . والبُوْرُ : الهَلاك . وهو يحتمل أن يكونَ هنا مصدراً أُخْبر به عن الجمع كقولِه :4077 يا رسولَ الإِلهِ إنَّ لِساني *** راتِقٌ ما فَتَقْتُ إذ أنا بُوْرُ

ولذلك يَسْتوي فيه المفردُ والمذكرُ وضدُّهما . ويجوز أن يكون جمع بائرِ كحائل وحُوْل في المعتلِّ . وبازِل وبُزْل في الصحيح .