الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{بَلۡ ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِلَىٰٓ أَهۡلِيهِمۡ أَبَدٗا وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِي قُلُوبِكُمۡ وَظَنَنتُمۡ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِ وَكُنتُمۡ قَوۡمَۢا بُورٗا} (12)

وقرىء : «إلى أهلهم » «وَزَيَّنَ » ، على البناء للفاعل وهو الشيطان ، أو الله عز وجل ، وكلاهما جاء في القرآن { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أعمالهم } [ النمل : 24 ] ، { وزينا لهم أعمالهم } [ النمل : 4 ] والبور : من بار ، كالهلك : من هلك ، بناء ومعنى ؛ ولذلك وصف به الواحد والجمع والمذكر والمؤنث . ويجوز أن يكون جمع بائر كعائذ وعوذ . والمعنى : وكنتم قوماً فاسدين في أنفسكم وقلوبكم ونياتكم لا خير فيكم . أو هالكين عند الله مستوجبين لسخطه وعقابه .