أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ} (7)

شرح الكلمات :

{ لولا انزل عليه } : أي هلا أنزل ، ولولا أداة تحضيض كهلاً .

{ آية من ربه } : أي معجزة كعصا موسى وناقة صالح مثلا .

{ ولكل قوم هاد } : أي نبي يدعوهم إلى ربهم ليعبدوه وحده ولا يشركون به غيره .

المعنى :

وقوله تعالى في الآية ( 7 ) { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه أية من ربه } ! يخبر تعالى رسوله والمؤمنين عن قيل الكافرين بالتوحيد والبعث والنبوة : { لولا } أي هلا أنزل على محمد ( صلى الله عليه و سلم ) آية من ربه كعصا موسى وناقة صالح ، حتى نؤمن بنبوته ونصدق برسالته ، فيرد تعالى عليهم بقوله : { إنما أنت منذر } والمنذر المخوف من العذاب وليس لازماً أن تنزل معه الآيات ، وعليه فلا تلتفت إلى ما يطالبون به من الآيات ، واستمر على دعوتك فإن لكل قوم هادياً وأنت هادي هذه الأمة ، وداعيها إلى ربها فادع واصبر .