النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ} (7)

قوله عز وجل : { . . . إنما أنت منذر } يعني النبي صلى الله عليه وسلم نذير لأمته

{ ولكل قومٍ هادٍ } فيه ستة تأويلات :

أحدها : أنه الله تعالى ، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير .

الثاني : ولكل قومٍ هادٍ أي نبي يهديهم ، قاله مجاهد وقتادة .

الثالث : ولكل قوم هاد معناه ولكل قوم قادة وهداة ، قاله أبو صالح .

الرابع : ولكل قوم هاد ، أي دعاة ، قاله الحسن .

الخامس : معناه ولكل قوم عمل ، قاله أبو العالية .

السادس : معناه ولكل قوم سابق بعلم يسبقهم إلى الهدى ، حكاه ابن عيسى .