{ وَيَقُولُ الّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ } [ الرعد : 7 ] .
هذه من اقتراحاتهم ، والآية هنا يرادُ بها الأشياءُ التي سمَّتها قريشٌ ؛ كالمُلْكِ ، والكَنْزِ ، وغيرِ ذلك ، ثم أخبر تعالى بأنه منذر وهاد ، قال عكرمةُ ، وأبو الضُّحَى : المرادُ ب«الهادي » محمَّد صلى الله عليه وسلم ، ف«هَادٍ » عطفٌ على «منذر » ؛ كأنه قال : إِنما أَنْتَ مُنْذِرٌ وهادٍ لكلِّ قومٍ ، و«هاد » ؛ على هذا التأويل : بمعنى داعٍ إِلى طريق الهُدَى ، وقال مجاهدٌ وابنُ زَيْد : المعنى : إِنما أَنْتَ منذِرٌ ، ولكلِّ أُمَّة سَلَفَتْ هادٍ ، أي : نبيٌّ يَدْعُوهم ، أي : فليس أمرُكَ يا محمَّد ببدْعٍ ، ولا مُنْكَر ، وهذا يشبه غرَضَ الآية ، وقالَتْ فرقة : «الهَادِي » في هذه الآية : اللَّه عزَّ وجلَّ ، والألفاظ تَقْلَقُ بهذا المعنَى ، ويعرف أنَّ اللَّه تعالَى هو الهادِي من غير هذا المَوْضِعِ ، والقولانِ الأولان أَرْجَحُ ما تُؤُوِّلَ في الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.