بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ} (7)

قوله تعالى : { وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيةٌ مّن رَّبّهِ } يعني : هلاّ أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم علامة من ربه لنبوته .

قال الله تعالى : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ } يعني : مخوف ، ومبلغ لهذه الأمة الرسالة { وَلِكُلّ قَوْمٍ هَادٍ } قال الكلبي : داعٍ يدعوهم إلى الضلالة ، أو إلى الحق . وقال الضحاك : يعني : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ } وأنا الهادي . وقال سعيد بن جبير الهادي ، هو الله . وقال عكرمة : محمد صلى الله عليه وسلم هو نذير ، وهو الهادي . يعني : يدعوهم إلى الهدى . { وَلِكُلّ قَوْمٍ هَادٍ } وقال مجاهد : يعني : لكل قوم نبي . قرأ ابن كثير . { هَادِيَ } بالياء عند الوقف . وكذلك قوله : { وكذلك أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ العلم مَا لَكَ مِنَ الله مِن وَلِىٍّ وَلاَ وَاقٍ } [ الرعد : 37 ] وقرأ الباقون : بغير ياء .