قوله تعالى : { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } فيه ثلاثةُ أوجه ، أحدها : أن هذا كلامٌ مستأنفٌ مستقلٌ من مبتدأ وخبر . الثاني : أنَّ { وَلِكُلِّ قَوْمٍ } متعلقٌ بهادٍ ، و " هادٍ " نَسَقٌ على مقدَّر ، أي : إنما أنت منذرٌ وهادٍ لكل قوم . وفي هذا الوجهِ الفصلُ بين حرفِ العطفِ والمعطوف بالجارِّ ، وفيه خلافٌ تقدَّم . ولمَّا ذكر الشيخ هذا الوجهَ لم يذكر هذا الإِشكالَ ، ومِنْ عادته ذِكْرُه رادّاً به على الزمخشري . الثالث : أنَّ هادياً خبرُ مبتدأ محذوفٍ تقديرُه : [ إنما أنت منذرٌ ] ، وهو لكلِّ قومٍ هادٍ ، ف " لكلِّ " متعلقٌ به أيضاً .
ووقف ابن كثير على " هادٍ " و { وَاقٍ } [ الرعد : 34 ] حيث وقعا ، وعلى
{ وَالٍ } [ الرعد : 11 ] هنا [ وباقٍ في التخل بإثبات ] الياء ، وحَذَفها الباقون . ونقل ابن مجاهد عنه أنه يقف بالياء في جميع الباب ، ونَقَل عن ورش أنه خَيَّر في الوقف [ بين الياءِ وحَذْفِها ، والباب ] هو كلُّ منقوصٍ منوَّنٍ غيرِ منصوبٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.