التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ} (7)

قوله تعالى { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكلّ قوم هاد }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } ، هذا قول مشركي العرب . قال الله { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } ، لكل قوم داع يدعوهم إلى الله .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { إنما أنت منذر } ، أي إنما عليك البلاغ والإنذار ، أما هداهم وتوفيقهم فهو بيد الله تعالى ، كما أن حسابهم عليه جل وعلا . وقد بين هذا المعنى في آيات كثيرة ، كقوله : { ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء } وقوله { فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب } .

قوله تعالى { ولكل قوم هاد }

قال الشيخ الشنقيطي : أظهر الأقوال في هذه الآية الكريمة أن المراد بالقوم الأمة ، والمراد بالهادي الرسول ، كما يدل قوله تعالى : { ولكل أمة رسول } الآية .

وقوله : { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } ، وقوله : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا } الآية .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ولكل قوم هاد } قال : داع .