قوله تعالى { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكلّ قوم هاد }
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } ، هذا قول مشركي العرب . قال الله { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } ، لكل قوم داع يدعوهم إلى الله .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { إنما أنت منذر } ، أي إنما عليك البلاغ والإنذار ، أما هداهم وتوفيقهم فهو بيد الله تعالى ، كما أن حسابهم عليه جل وعلا . وقد بين هذا المعنى في آيات كثيرة ، كقوله : { ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء } وقوله { فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب } .
قال الشيخ الشنقيطي : أظهر الأقوال في هذه الآية الكريمة أن المراد بالقوم الأمة ، والمراد بالهادي الرسول ، كما يدل قوله تعالى : { ولكل أمة رسول } الآية .
وقوله : { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } ، وقوله : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا } الآية .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ولكل قوم هاد } قال : داع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.