ثم طعنوا في نبوّته بأن طلبوا منه المعجزة والبينة ثالثاً ، وهو المذكور في قوله تعالى : { ويقول الذين كفروا لولا } ، أي : هلا { أنزل عليه } ، أي : محمد صلى الله عليه وسلم { آية من ربه } ، أي : مثل عصا موسى وناقة صالح وذلك ؛ لأنهم أنكروا كون القرآن من جنس المعجزات ، وقالوا : هذا كتاب مثل سائر الكتب ، وإتيان الإنسان بتصنيف معين وكتاب معين لا يكون معجزاً مثل معجزات موسى وعيسى عليهما السلام ، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم راغباً في إجابة مقترحاتهم لشدّة التفاته إلى إيمانهم قال الله تعالى له : { إنما أنت منذر } ، أي : ليس عليك إلا الإنذار والتخويف ، وليس عليك إتيان الآيات . { ولكل قوم هاد } ، أي : نبيّ يدعوهم إلى ربهم بما يعطيه من الآيات لا بما يقترحون . وقرأ ابن كثير في الوقف بياء بعد الدال ، وفي الوصل بغير ياء وتنوين الدال ، والباقون بغير ياء في الوقف والوصل مع تنوين الدال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.