تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦٓۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٞۖ وَلِكُلِّ قَوۡمٍ هَادٍ} (7)

{ ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } لم يعتبروا بالآيات المنزلة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاقترحوا نحو آيات موسى وعيسى ( عليهما السلام ) فقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { إنما أنت منذر } يعني رجل أرسل منذراً مخوفاً لهم من سوء العاقبة وناصحاً لهم كغيرك من الرسل { ولكل قوم هاد } قيل : تقديره إنما أنت يا محمد منذر وهاد لكل قوم ، وقيل : لكل قوم هاد من الأنبياء يهديهم إلى الدين ويدعوهم إليه ، وروي في الحاكم أيضاً أن المنذر والهادي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : قال الهادي هو الله تعالى والمنذر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : المنذر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والهادي علي ( عليه السلام ) وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وضع يده على منكب علي ( عليه السلام ) ثم قال : " أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي " وروي ذلك أيضاً في الحاكم والغرائب .