وقوله تعالى : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ ) كقوله[ في الأصل وم : وقال ] في موضع آخر : ( فليأتنا بآية كما أرسل الأولون )[ الأنبياء : 5 ] وقوله في آية أخرى ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا )[ الإسراء : 90 ] إلى آخر ما ذكر .
فيحتمل سؤالهم الآية كما سأل[ في الأصل وم : أرسل ] الأولون [ عن تلك الآيات التي أتت بها الرسل الأولون ][ من م ، ساقطة من الأصل ] ؟ وليس عليه أن يأتي [ عين التلك الآيات ][ في الأصل وم : بعض تلك الآية ] إنما عليه أن يأتي بآية يخرج عن عرفهم وطباعهم ، والرسل جميعا لم يأتوا بآية واحدة إنما جاؤوا بآيات مختلفات ؛ كل جاء بآية سوى ما جاء بها الآخر ، فقال له : ليس عليك هذا ( إنما أنت منذر ) .
[ ويحتمل سؤالهم ][ في الأصل وم : أو سألوا ] آيات سؤال الاعتناد ، لديها هلاكهم ، على ما فعل الأولون ، فقال ( إنما أنت منذر ) قد كفى[ في الأصل وم : عفى ] هذه الأمة إحضار آيات وإنزالها ، لديها هلاكهم ، وإن كانوا هم في سؤالهم الآيات معاندين لأنهم قد جاء هم من الآيات على إثبات رسالته وإظهارها[ من م ، في الأصل : وإظهار ] ما كفتهم ، لكنهم يعاندون .
وقوله تعالى : ( إنما أنت منذر ) لا تملك إتيان الآيات ( قل إنما الآيات عند الله )[ الأنعام : 109 ] كقوله ( قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر )الآية[ الأنعام : 57 ] أو يقول : ( إنما أنت منذر ) ليس إليك إنشاء الآيات واختراعها ( قل إنما الآيات عند الله )[ الأنعام : 109 ] .
وقوله تعالى : ( ولكل قوم هاد ) أي داع يدعو إلى توحيد الله ودينه كقوله : ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )[ فاطر : 24 ] وقوله تعالى : ( ولكل قوم هاد ) يحتمل ، لكل وقت هاد .
ثم اختلفوا [ في ][ ساقطة من الأصل وم ] أنه من ذلك الداعي ؟ قال بعضهم الله ، وقال بعضهم : نبي من الأنبياء ، وقال بعضهم : داع دليل سوى النبي ، وقالت الباطنية هو /261-أ/ إمام يكون معصوما مثل النبي لئلا يزيغ عن الحق .
ولكن عندنا معصوما [ كان أو لم يكن ][ ساقطة من الأصل وم ] فإن في القرآن ما يمنع عن الزيغ ، ويعرف ذلك منه إذا زاغ ، وضل عن الحق ( ولكل قوم هاد ) أي داع ، وهو كما قال ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )[ فاطر : 24 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.