{ وبرزوا لله جميعاً } : أي برزت الخلائق كلها لله وذلك يوم القيامة .
{ إنا كنا لكم تبعاً } : أي تابعين لكم فيما تعتقدون وتعلمون .
{ فهل أنتم مغنون عنا } : أي دافعون عنا بعض العذاب .
{ ما لنا من محيص } : أي من ملجأ ومهرب أو منجا .
في هذه الآيات عرض سريع للموقف وما بعده من استقرار أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة يقرر مبدأ الوحي والتوحيد والبعث الآخر بأدلة لا ترد ، قال تعالى : { وبرزوا لله جميعاً } أي خرجت البشرية من قبورها مؤمنوها وكافروها وصالحوها وفاسدوها { فقال الضعفاء } أي الأتباع { للذين استكبروا } أي الرؤساء والموجهون للناس بما لديهم من قوة وسلطان { إنا كنا لكم تبعاً } أي أتباعاً في عقائدهم وما تدينون به ، { فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء } ؟ أي فهل يمكنكم أن ترفعوا عنا بعض العذاب بحكم تبعيتنا لكم فأجابوهم بما أخبر تعالى به عنهم : { قالوا لو هدانا الله لهديناكم } اعترفوا الآن أن الهداية بيد الله واقروا بذلك ، ولكنا ضللنا فأضللناكم { سواء علينا أجزعنا } اليوم { أم صبرنا مالنا من محيص } أي من مخرج من هذا العذاب ولا مهرب .
- بيان أن التقليد والتبعية لا تكون عذراً لصاحبها عند الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.