{ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا } [ إبراهيم : 21 ] .
معناه : صاروا في البِرَازِ ، وهي الأرضُ المتَّسِعَة ، { فَقَالَ الضعفاء } ، وهم الأتْبَاعُ { لِلَّذِينَ استكبروا } ، وهم القادة وأهْلُ الرأْي ، وقولهم : { سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ } «المحيصُ » : المفرُّ وَالمَلْجَأَ مأخوذٌ منِ حَاصَ يَحيصُ ؛ إِذا نفر وفر ؛ ومنه في حديث هِرَقْلَ : ( فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إِلى الأَبْوَابِ ) .
وروي عن ابن زيدٍ ، وعن محمد بن كَعْب ؛ أن أهْلَ النار يقولُونَ : إِنما نال أَهْلُ الجَنَّةِ الرحْمَةَ بالصبر على طاعة اللَّه ، فتعالَوْا فَلْنَصْبِرْ ، فَيَصْبِرُونَ خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ ، فلا ينتفعونَ ، فيقولُون : هلمَّ فَلْنَجْزَعْ ، فَيَضِجُّونَ ويَصِيحُونَ ويَبْكُونَ خَمْسَمِائَةِ سنة أُخرَى ، فحينئذٍ يقولُونَ هذه المقَالَةَ { سَوَاءٌ عَلَيْنَا } وظاهر الآية أنهم إِنما يقولونها في مَوْقِفِ العرْض وقْتَ البروز بين يَدَي اللَّه عزَّ وجلَّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.