{ وَبَرَزُواْ{[2567]} لِلّهِ جَمِيعًا } : خرجوا من قبورهم إلى الله وظهروا ، { فَقَالَ الضُّعَفَاء } الأتباع ، { لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ } : رؤسائهم الذين استكبروا عن عبادة الله تعالى ، أو تكبروا على الناس ، { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } : في الدين جمع تابع ، { فَهَلْ أنتم مُّغْنُونَ } ، دافعون ، { عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ } حال ومن للتبيين ، { مِن شَيْءٍ } ، مفعول ومن للتبعيض ، { قَالُواْ } أي : الرؤساء جوابا عن الضعفاء ، { لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ } أي : لو هدانا الله طريق النجاة من العذاب لهديناكم لكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ، أو لو هدانا الله ووفقنا للإيمان لهديناكم ، أي : إنما أضللناكم لأنا كنا على الضلال ، { سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا } هما مستويان علينا ، { مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ{[2568]} } مهرب نقل أن بعض أهل النار قالوا لبعضهم : تعالوا نبكي ونتضرع ، فإنما أدركوا الجنة بالبكاء والتضرع ، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم ، قالوا : تعالوا نصبر فإنما أدركوها بالصبر فصبروا صبرا لم ير مثله ، فلما لم ينفعهم قالوا : " سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.