أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا} (54)

شرح الكلمات :

{ الحسد } : تمني زوال النعمة عن الغير والحرص على ذلك .

{ الحكمة } : السداد في القول والعمل مع الفقه في أسرار التشريع الإِلهي .

المعنى :

/د51

وقوله تعالى : { أم يحسدون الناس على آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً } أم بمعنى بل كسابقتها بل للإضراب - الانتقالي من حال سيئة إلى أخرى ، والهمزة للإِنكار ينكر تعالى عليهم حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على النبوة والدولة ، وهو المراد من الناس وقوله تعالى { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب } كصحف إبراهيم والتوراة والزبور والإنجيل " والحكمة " التي هي السنة التي كانت لأولئك الأنبياء يتلقونها وحياً من الله تعالى وكلها علم نافع وحكم صائب سديد الملك العظيم هو ما كان لداود وسليمان عليهما السلام كل هذا يعرفه اليهود فلم لا يحسدون من كان لهم ويحسدون محمداً والمسلمين والمراد من السياق ذم اليهود بالحسد كما سبق ذمهم بالبخل والجهل مع العلم .

الهداية

من الهداية :

- ذم الحسد والبخل .