تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا} (54)

{ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } قال الكلبي : الناس في هذه الآية : النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت اليهود : انظروا إلى هذا الذي [ لا يشبع ] من الطعام ، [ ولا ] والله ما له هم إلا النساء حسدوه لكثرة نسائه وعابوه بذلك ، فقالوا : لو كان نبيا ما رغب في كثرة النساء ، فأكذبهم الله ، فقال : { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة } يعني النبوة { وآتيناهم ملكا عظيما } فسليمان بن داود من آل إبراهيم } وقد كان عند سليمان ألف امرأة ، وعند داود مائة امرأة ، فكيف يحسدونك يا محمد على تسع نسوة .